تأديب الصغير و تدليله
قالت الحكماء : من أدب ولده صغيرآ سر به كبيرآ.
وقالوا : ينبغي للوالد أن لا يسهوا عن تأديب ولده ، ويحسن عنده الحسن ، ويقبح عنده القبيح ، ويحثه على الممكارم وعلى تعلم العلم و الأدب.
لقد أوصى الرشيد مؤدب ولده فقال : أقرئه كتب الدين ، وعرفه الآثار ، وردده الأشعار ، وعلمه السنن ، وبصره مواقع الكلام ، وأمنعه الضحك إلا في أوقاته.
فما نحل والد لولده خير من أدب حسن.
أما دلال الأطفال فهو عمل فاسد يغرس في نفس الطفل الأنانية و العناد.
فعلى الوالدين في حبهما للطفل لئلا يأخذه وسيلة لغزو قلبهما ، فيرتكب أفعالآ سيئة دون أن يخشى عاقابهما أعتمادآ منه على هذا الحب ، فيصبح عنيدآ قاسي الطباع ، وربما ساقه ذلك العناد إلى تكسير الأواني و الخزف وإلى ما لا تحمد عقباه من فساد الخلق وأرتكاب الجرائم وهو كبير ، وهذا ما نراه في بعض الأولاد.
روي عن الرسول الكريم صل الله عليه وسلم أنه قال : [ ما نحل والد ولدآ من نحل أفضل من أدب حسن] رواه الترمذي.
كما يجب أن نعلم الطفل أستعمال الكلمات اللطيفة مع رفاقه وأخوانه ، لا الكلمات البذيئة ، فنعلمه مثل من فضلك ، وأسمح لي ، و متشكر ، و متأسف ، و جزاك الله عني خيرآ ، ، ، فهذه الكلمات تكون ذات تأثير طيب بين الناس ، والطفل بحاجة إلى تعلمها و التأدب بها فهو بحاجة إلى التربية والأدب ، كما أنه بحاجة إلى الطعام والغذاء والعلم.
فأن لكل شجرة ثمرة وثمرة القلب الولد.
فالولد ينشأ على ما رباه عليه والده.
فالشباب الضائع والفراغ والمال مفسدة وأي مفسدة.
28حزيران 2011
مهند الشيخلي ... muhannad alsheikhly
0 التعليقات:
إرسال تعليق