20‏/02‏/2009

الدكتور إبراهيم ناجي

الدكتور إبراهيم ناجي

نبذه عن الشاعر:
- ولد الشاعر إبراهيم ناجي في حي شبرا بالقاهرة في
اليوم الحادي والثلاثين من شهر ديسمبر في عام 1898،
وكان والده مثقفاً مما أثر كثيراً في تنمية موهبته وصقل ثقافته،
وقد تخرج الشاعر من مدرسة الطب في عام 1922، وعين
حين تخرجه طبيباً في وزارة المواصلات ، ثم في وزارة الصحة ،
ثم مراقباً عاماً للقسم الطبي في وزارة الأوقاف. - وقد نهل من
الثقافة العربية القديمة فدرس العروض والقوافي وقرأ دواوين
المتنبي وابن الرومي وأبي نواس وغيرهم من فحول الشعر العربي،
كما نـهل من الثقافة الغربية فقرأ قصائد شيلي وبيرون وآخرين من
رومانسيي الشعر الغربي. - بدأ حياته الشعرية حوالي عام 1926
عندما بدأ يترجم بعض أشعار الفريد دي موسييه وتوماس مور شعراً
وينشرها في السياسة الأسبوعية ، وانضم إلى جماعة
أبولو عام 1932م التي أفرزت نخبة من الشعراء المصريين
والعرب استطاعوا تحرير القصيدة العربية الحديثة من الأغلال
الكلاسيكية والخيالات والإيقاعات المتوارثة . - وقد تأثر ناجي في
شعره بالاتجاه الرومانسي كما اشتهر بشعره الوجداني ، وكان
وكيلاً لمدرسة أبوللو الشعرية ورئيساً لرابطة الأدباء في مصر
في الأربعينيات من القرن العشرين . وقد قام ناجي بترجمة بعض
الأشعار عن الفرنسية لبودلير تحت عنوان أزهار الشر، وترجم
عن الإنكليزية رواية الجريمة والعقاب لديستوفسكي، وعن الإيطالية
رواية الموت في إجازة، كما نشر دراسة عن شكسبير، وقام بإصدار
مجلة حكيم البيت ، وألّف بعض الكتب الأدبية مثل مدينة الأحلام
وعالم الأسرة وغيرهما. - واجه نقداً عنيفاً عند صدور ديوانه الأول
من العقاد وطه حسين معاً ، ويرجع هذا إلى ارتباطه بجماعة أبولو
وقد وصف طه حسين شعره بأنه شعر صالونات لا يحتمل أن يخرج
إلى الخلاء فيأخذه البرد من جوانبه ، وقد أزعجه هذا النقد فسافر
إلى لندن وهناك دهمته سيارة عابرة فنقل إلى مستشفى سان جورج
وقد عاشت هذه المحنة في أعماقه فترة طويلة حتى توفي في
الرابع والعشرين من شهر مارس في عام 1953. - وقد صدرت
عن الشاعر إبراهيم ناجي بعد رحيله عدة دراسات مهمة، منها:
إبراهيم ناجي للشاعر صالح جودت ، وناجي للدكتورة نعمات
أحمد فؤاد ، كما كتبت عنه العديد من الرسائل العلمية
بالجامعات المصرية . ومن أشهر قصائده قصيدة الأطلال التي
تغنت بها أم كلثوم ولحنها الموسيقار الراحل رياض السنباطي .
ومن دواوينه الشعرية : وراء الغمام (1934) ،
ليالي القاهرة (1944)، في معبد الليل (1948) ،
الطائر الجريح (1953) ، وغيرها . كما صدرت أعماله
الشعرية الكاملة في عام 1966 بعد وفاته عن المجلس الأعلى للثقافة.


القصائد
1 الأطلال
2 عاصفة روح
3 يـــــأس علـــى كأس
4 يـــــأس علـــى كأس




يا فؤادي رحم الله الهوى .. كان صرحاً من خيالٍ فهوى
اسقني واشرب على أطلاله .. واروِ عني طالما الدمع روى
أين ذاك الحب أمسى خبراً .. وحديثاً من أحاديث الجوى
وبساطاً من ندامى حلمٍ .. هم تواروا أبداً وهو انطوى
***
يا رياحاً ليس يهدا عصفها .. نضب الزيت ومصباحي انطفى
وأنا اقتات من وهمٍٍ عفا .. وأفي العمر لناسٍ ما وفى
كم تقلبت على خنجره .. لا الهوى مال ولا الجفن غفا
وإذا القلب على غفرانه .. كلما غار به النصل عفا
***
يا غراماً كان مني في دمي .. قدراً كالموت أو في طعمهِ
ما قضينا ساعةً في عرسه .. وقضينا العمر في مأتمهِ
ما انتزاعي دمعة من عينه .. واغتصابي بسمةً من فمهِ
ليت شعري أين منه مهربي ..أين يمضي هارب من دمه
***
لست أنساك وقد أغريتني .. بفم عذب المناداة رقيقْ
ويدٍ تمتد نحوي كيدٍ .. من خلال الموج مدت لغريق ْ
آه يا حيلة أقدامي إذا .. شكت الأقدام أشواك الطريق ْ
وبريقاً يظمأ الساري له .. أين في عينيك ذياك البريق

***

أين من عيني حبيبُ ساحرٌ .. في نبل وجلال وحياء
واثق الخطوة يمشي ملكاً .. ظالم الحسن شهي الكبرياء
عبق السحر كأنفاس الربى .. ساهم الطرف كأحلام المساء
مشرق الطلعةٍ ، في منطقه .. لغة النورِ وتعبير السماء

يا حبيباً زرت يوماً أيكه .. طائر الشوق أغني ألمي
لك إبطاء المدل المنعم .. وتجني القادر المحتكمٍ
وحنيني لك يكوي أضلعي .. والثواني جمرات في دمي
وأنا مرتقب في موضعي .. مرهف السمع لوقع القدمِ
***
أعطني حريتي أطلق يديَّ .. إنني أعطيت ما استبقيت شيَّ
آه من قيدك أدمى معصمي .. لم أبقيه وما أبقى عليَّ
ما احتفاظي بعهودٍ لم تصنها .. وإلام الأسر والدنيا لديَّ
ها أنا جفت دموعي فاعفُ عنها .. إنها قبلك لم تبذل لحيَّ




الدكتور إبراهيم ناجي Rating: 4.5 Diposkan Oleh: neno

0 التعليقات:

المساهمون